الصليب الأحمر ترد على الاتهامات بشأن مشاركتها بدفن الجثث مجهولي الهوية
يمنات – صنعاء
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين أول 2020، إنها غير مسؤولة عن تحديد أسباب الوفاة وتوثيق بيانات المتوفين وخصائص جثث مجهولي الهوية، وذلك بعد مطالبات وجهها مسؤولون وناشطون يمنيون عقب مشاركتها حركة (أنصار الله)، في دفن جثث مجهولي الهوية خلال الأيام الماضية.
وأضافت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب في اليمن يارا خواجة، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، أن اللجنة دعمت في أغسطس 2019 إنشاء لجنتين وطنيتين لدعم وتطوير الكفاءات في مجال الطب الشرعي في صنعاء وعدن، لضمان الدفن الكريم المؤقت لجثث مجهولة الهوية مع اتباع إجراءات التوثيق الملائمة التي تسمح لأهاليهم بمعرفة مصيرهم والتمكن من اجراء مراسم دفن كريمة وملائمة لهم متى ما أمكن ذلك.
وأشارت إلى أن اللجنة تدعم السلطات المعنية من خلال القيام بعقد تدريبات فنية في مجال الإدارة السليمة والكريمة للموتى وتتبرع بالمعدات اللازمة وتسهل لوجستياً الدفن المؤقت للجثث مجهولة الهوية بطريقة تحفظ بياناتها وخصائصها وأماكن دفنها.
وأكدت خواجة، أن اللجنة حثت السلطات على القيام بواجبها القانوني والإنساني في تطبيق إجراءات التوثيق المناسبة والتخزين المناسب للبيانات والحفاظ على الرفات البشرية بطريقة كريمة وملائمة.
ولفتت إلى أن اللجنتين نفذتا حتى الآن هذا النشاط واتباع الإجراءات الملائمة في كل من عدن والحديدة وصنعاء وذمار.
وأردفت خواجة قائلة : “تنوه اللجنة الدولية أن مسؤولية تحديد سبب الوفاة وتوثيق بيانات ما بعد الوفاة والدفن المؤقت الملائم الذي يحفظ كرامة وخصائص الجثث والتسليم إلى العائلات عندما يكون ذلك ممكنا هي مسؤولية السلطات المعنية وفقا للقوانين المحلية والدولية ذات العلاقة، وليس ضمن نطاق عمل اللجنة الدولية أو طاقتها أو صلاحيتها الإطلاع على كل هذه البيانات وتحمل هكذا مسؤولية”.
وأوضحت أن اللجنة ومن خلال دعمها لكافة السلطات المعنية في كافة أرجاء البلاد تأمل أن تحول هذه الإجراءات دون انتهاء المطاف ببعض الأشخاص كمفقودين يصعب تحديد هوياتهم في المستقبل، وأن تساعد في إعادة الرفات البشرية لهولاء الموتى لذويهم في المستقبل.
وأثار إعلان حركة (أنصار الله)، الإثنين الماضي، شروعها في دفن الجثث مجهولة الهوية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، انتقادات واتهامات للصليب بالتعاون مع الجماعة لإخفاء جرائمها، ومطالبات بتحديد أسباب الوفيات وحفظ البيانات.
وقالت “انصار الله” إن الجثث كانت محفوظة في ثلاجات المستشفيات منذ ما يزيد عن خمس سنوات كان قد تعذر استكمال إجراءات دفنها بسبب اندلاع الحرب في البلاد.
ووفقاً لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة الانقاذ، فقد بدأت النيابة العامة “عملية دفن الجثث المجهولة مطلع العام الجاري والتي يصل عددها إلى 715 جثة، دُفنت منها 232 جثة في أمانة العاصمة ومحافظتي ذمار والحديدة”.
ونقلت عن مدير إدارة الطب الشرعي بمكتب النائب العام الدكتور علاء الضبيعي، قوله إن “عملية الدفن تمت بعد استيفاء النيابة العامة جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بها، ووفقاً لما هو معمول به دولياً في مثل هذه الحالات طبياً”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.